قصر هيروديون

جبل هيروديون أو كما يسمى جبل فريديس أو جبل الإفرنج وهي قلعة وبلدة قديمة موجودة في الضفة الغربية تتربع على مرتفعات صناعية شكلها مخروطي تشبه البراكين وقطرها 100 م.

و على بُعد ١٢ كم في جنوب مدينة القدس ، و٥ كم جنوب شرق بيت لحم، وتوجد ما بين قريتي زعترة وجناتا والمتاخمة لمستوطنة سديه بار الإسرائيلية وللقاعدة العسكرية من الجنوب، ويبلغ ارتفاع جبل الفريديس ٧٥٨ مترًا فوق مستوى سطح البحر"، وهو الذي يشرف على مدينة القدس ، ومنطقة الاغوار وما حولها، أقامه هيرودوس الكبير وذلك خلال الفترة (٧٢ – ٤ ق.م)، من أواخر القرن الأول قبل الميلاد وجعله حصناً منيعاً محاطاً بخندق يملئه الماء، ووراء الخندق يوجد سور مستدير حول المنطقة، وقد بني بالحجارة الضخمة، وأقيمت فيه أبراج المراقبة، وبنى حوله مدينة والتي أطلق عليها باسم (هيروديا)، والتي زينها بعدد من الحدائق وبرك السباحة .

وحمل الموقع على عدة أسماء قبل نشر ابحاث الكتاب بيت المقدس في عام ١٨٤١، ومثل جبل الفرنجة، أو جبل الفردوس الصغير، أو بيتوليا. وكان قد استند تعريف ادوارد روبنسون للموقع على أن اسم الموقع "هيروديوم" إلى الوصف الموجود في بعض الكتب القديمة

وفي وصف عن يوسيفوس قصرًا وحصنًا وبلدة صغيرة، والتي سُميت على اسم هيرودوس الكبير ، وتم بناؤها في الفترة ما بين (٢٣-١٥ ق.م). ويُزعم أن التابوت الحجري الذي اكتشف في عام ٢٠٠٧ انه ينتمي إلى هيرودس الكبير لأنه كان أكثر زخرفة من التوابيت الأخرى والتي كانت موجودة في المنطقة.

هيروديون وبحسب التسميات الأجنبية فهو الموقع الوحيد الذي كان قد سمي على اسم الملك هيرودس الكبير، وقد أطلق عليه الصليبيون باسم "جبل الفرنجة". كما أطلق عليه السكان المحليون الفلسطينيون تاريخيًا باسم جبل الفردوس أو بجبل الفريديس بمعنى جبل الجنة. وقد وصفه إدوارد روبنسون في عام ١٨٣٨م بأنه "جبل الفرنجة"، وذلك في إشارة إلى جبل الفردوس.

والاسم الإنجليزي الحديث فهو ترجمة حرفية للتهجئة اليونانية كما أن التهجئة باللغة العربية الحديثة (هيروديون) وقد تم العثور على اسم هيرودس في الستينيات من القرن الماضي منقوشًا في إحدى رسائل باركوخوبا التي تم استخراجها من كهوف وادي المربعات في صحراء الخليل، ويُعتقد أنه يمثل الاسم العبري الأصلي للموقع.

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا