احتفالات بالعيد في بيت لحم
كانت بيت لحم في فلسطين المحتلة تحتفل بعيد الميلاد المجيد حيث كا ، يستحضر بعض الأهالي بالقدس المحتلة أوجه الاختلاف بين مظاهر الاحتفال اليوم وتلك التي تعودوا عليها في الماضي ولونت تفاصيلها طفولتهم.
ففي تقارير تم اعدادها مسبقاً والتي كانت تضم بعض الذكريات بعض المسنون فلسطينيون في بيت لحم وكيف كانت هذه الاحتفالات بأعياد الميلاد أبسط في الماضي، وكيف كانوا يصنعون زينتها يدوياً، كما أنهم يستحضرون رحلات التسوق التي كانت تسبق أيام أعياد الميلاد إلى دمشق وبيروت، ويتحسرون على اكتساح هذه البضائع الصينية في السوق الآن والتي أصبحت بديلاً عن الزينة التي درج الناس على استعمالها من قبل.
و يتم صنع شجرة عيد الميلاد من البلاستيك و بارتفاع ١٢ متر حيث أنها تعد من مظاهر الاحتفالات التي تعكس ذلك الاختلاف، وكون أن شجرة عيد الميلاد التي تزين ساحة المهد في بيت لحم -والتي يبلغ ارتفاعها ١٢ متراً- هي مصنوعة من البلاستيك شأنها شأن معظم الزينة المستخدمة في احتفالات في مختلف البلدات والقرى في الضفة الغربية بفلسطين.
وفيما يتذكر احد المسنين الفلسطينين عن أعياد الميلاد حيث كان في طفولته يذهب مع والده إلى جبل أبو غنيم -و الذي يوجد في جنوب شرقي القدس وكانت توجد فيه غابات كثيفة في السابق لكنه أصبح الآن موقعاً لمستوطنة إسرائيلية- وذلك بحثاً عن غصن مناسب من شجرة السرو لتزيين بيت الأسرة في أعياد الميلاد.
وكان البيت لحميون يصنعون الزينة بأيديهم وفيما روي عن الأهالي حيث كانت لأعياد الميلاد بهجة خاصة في الماضي، وكان العثور على شجرة يعد جزءاً من الاحتفال. وقد اعتاد الأباء والأبناء يذهبون إلى البرية، ويقطعون غصناً من الأشجار مثل أشجار الصنوبر وغالبا ما تكون ، ولم يكن يتم قطع شجرة كاملة.
ولم يكن هناك كهرباء ولا أضواء في أعياد الميلاد، لذلك كانوا يصنعون كل الزينة بأيديهم؛ و يلونون الأوراق، ويصنعون أشكالاً تشبه الزهور والأسماك، ويصنعون من الورق أشكالاً مختلفة ويعلقونها على شجرة الميلاد.
وفيما يتذكر بعض الأهالي المسنين شجرة الميلاد بأنها كانت تعد فعلاً حقيقية في ساحة المهد، وكانت مزروعة بجانب مركز للشرطة الذي كان في الساحة أثناء الانتداب البريطاني في الموقع و الذي يُعرف الآن باسم مركز السلام في بيت لحم، وكانت تلك الشجرة تزين في كل أعياد الميلاد.
وروي عن بعض أهالي المدينة أن الشجرة بقيت هناك مدة طويلة وكان الناس يأتون إليها للتصوير أمامها بسبب الزخارف التي كانت تزينها، حتى عناصر الجيش الأردني (الذين كانوا في القدس آنذاك) كانوا يعزفون بالقرب من الشجرة" في إشارة إلى الفترة ما بين ١٩٤٨ ١٩٦٧ وذلك عندما كانت الضفة الغربية تحت السيطرة الأردنية.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا
-
المراجع
www.france24.com
www.dw.com
شاهد أيضاً
-
- بيت لحم
- 15:27