أهمية مدينة خان يونس التاريخية
تقوم أهمية مدينة خان يونس من كونها هي ثاني مدينة في قطاع غزة من حيث الكبر في مساحتها..وعدد سكانها، كذلك هي رابع مدينة فلسطينية من حيث نفس المعايير، وخان يونس في حد ذاتها هي مدينة قيمة، من خيث التاريخ والحضارة.
أولاٌ : قيمة خان يونس التاريخية :-
يظن الجميع بأن تاريخ خان يونس بدأ منذ بناء القلعة والتي سميت بخان يونس عام ١٣٨٧م أي عام ٧٨٩ه، عندما أمر الملك المملوكي برقوق واحد من أمرائه المرموقين وهو الأمير يونس أن يقوم ببناء هذه القلعة أو هذا الخان، ولو أن هذا لا يقوم بالتقليل من أهمية الربط ما بين القلعة وبين نشأة هذه المدينة...إلا أن الكثير من المؤرخين تركوا إشارات عابرة قالت إن المدينة من الممكن أن تكون قد بنيت على أنقاض مدينة إغريقية تدعى.."ينسس" وذلك قبل حوالي ٥٠٠ سنة قبل الميلاد.
و اختيار الموقع الذي تم البناء عليه القلعة لم يكن بمحض الصدفة، بل كان موقع مهم في مكان حساس واقع على طريق شريانية وواصل مصر ببلاد الشام من قديم الزمان، حيث إن هذا الموقع قد تم اختياره بعد دراسة للمنطقة كاملة ولظروفها ومعطياتها الطبيعية والبشرية. وبدون دراسة مصل هذه من غير الممكم للقلعة أن تقوم بدورها أو تحقق أي من أهدافها ولكان أمرها انتهى وتهدم بنيانها واندثرت معالمها مثلها مثل بقية المواقع التي فقدت أهميتها مع الزمن، ولكن الذي حدث كان على عكس ذلك تماماً فقد نشأت حول القلعة مبان عديدة ازدادت مع الزمن حتى أمست قرية لها الشأن الرفيع والمكانة العالية، وقد شهدت أحداثاً على جانب كبير من الأهمية ثم كبرت القرية وصارت مدينة تلعب دوراً لا يقل عن الأدوار التي تلعبها شقيقاتها من المحافظات والقرى الفلسطينية.
وهذا جانب من القيمة التاريخية لهذه المدينة...أما عن الجانب الآخر فهو عبارة عن تاريخ نضال لأهلها خلال التاريخ عن طريق الغزوات وحركة الجيوش العابرة لهذه المنطقة بالإضافة إلى السيرة الذاتية لرجالات وأهل هذه المدينة وشهدائها، فهو في الحقيقة تاريخ لا يمكن الاستهانة به ولا يجب أن يترك سدى حتى يكون مصيره الاندثار.
والقيمة التاريخية لخان يونس تعد أيضاً هي المدخل للحاضر الذي يعيشون الأهالي فيه، وكيف أن الكثير من الحضارات سادت ثم بادت وانتهت، لأنها لم تجد من يحقق التواصل ما بين حقبها وفتراتها الزمنية وكذلك لم تجد من يحافظ ويقدر تراثها و موروثاتها.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا
-
المراجع
info.wafa.ps
mawdoo3.com
alaqsa.alafdal.net