عادات وتقاليد مدينة الخليل في الولادة والوفاة

عادة الولادة:

 

كانت النساء قديماً في مدينة الخليل عندما تبدو على إحداهن علامات الحمل تبدأ بالتحضير ليوم الولادة ويشمل هذا التحضير من حياكة الملابس وخرق للطفل المولود, كما كانت النساء تنشط في جمع أوراق النباتات البرية والتي كان يسميها الأهالي بلوف وكذلك نباتات أخرى يسمونها باسميعية, وهذه النباتات كانت موجودة في القرية بكثرة, و تقوم النساء بجمع أوراقها وربطها مع بعضها على شكل قلائد ووضعها في الظل لكي تجف, ومن ثم تستعمل هذه الأوراق عند الولادة حيث تقوم النساء بطحنها وأخذ عصاراتها الهولامية ومزجها مع عجينة مصنوعة من الطحين والزيت ومن ثم تقوم بأكلها .

كما أن النساء كانت تعمل على جمع التين المجفف ( القطين) وخزنه حتى تقوم بتقديمه للمهنئين الوافدين عليها لتهنئتها بالولادة, أي أنه كان يسد مكان الحلويات حديثاً, وعندما تحين ساعة الولادة كانت العادة تطلب الإرسال إلى الأم أولاً ومن ثم يرسل في طلب الداية, كما أن العادة كانت تقتضي أن يرسل الأهل إلى بيت إبنتهم بعد الولادة وجبات من  الطعام  {دجاج وأرز} لتأكل مع زوجها وابنائها وأهل زوجها وهنالك من يسمي هذه العادة ( بالحمولة ) كما أنهم كانوا يرسلون ملابس وفوط للمولود عندما يكون المولود هو البكر .

أما اليوم فالنساء تحررت من العادات القديمة وأصبحن يحضرن للولادة بشراء الملابس الفاخرة و خاصة فيما إذا كان المولود الأول ذكر ويشترينّ الألعاب ويخيطن فوطاً وملابس جميلة, كما أنهم يحرصون على زيارة طبيبة متخصصة وذلك للحفاظ على سلامة جنينها .

وعند ساعة الولادة كانت تستدعي أمها و تذهب هي مع والدتها إلى المشفى لكي تضع مولودها هناك ,كما أن العادة كانت قد اقتضت ذهاب الأهل والمعارف للتهنئة بالمولود الجديد وهم محملين بالهدايا.

 

ومن العادات الجميلة عند نساء مدينة الخليل والمرفقة للولادة وتربية الأولاد كذلك للكبار هي استعمال الرقي والتمائم - وهي شم العطبة- وهي عبارة عن قطعة من القماش قطنية كانت تلف على شكل السيجارة ومن ثم تشعل ليخرج منها الدخان وذلك من أحل إبعاد العين الشريرة وطلباً للشفاء, وهناك من يستعملها للكبار حيث كان يعتقد أنها شافية وفي الغالب تؤخذ قطعة القماش هذه من ثوب من يعتقد أنه هو الحاسد.

 

٢-عادات الوفاة :

 

وكانت تتفق العادات المتبعة في القرية والمدينة في الخليل عند حدوث حالة وفاة شخص مع العادات الموجودة في القرى والمدن المجاورة في فلسطين , فعند وفاة شخص يشاع الخبر في القرية أو المدينة , فيتوافد الأهالي إلى بيت المتوفي , فيما كان يذهب قسم منهم لحفر القبر ويعطل غالبية الأهالي عن العمل في المنطقة ويسارع الناس حتى  يأخذوا إذن من أهل الميت بعمل الطعام لهم ,وبعد ذلك يتجمع الناس والأهل ويتم تغسيل الميت وتوديعه من أقاربه وحمله على الأعناق إلى المسجد للصلاة عليه ومن ثم إلى المقبرة وهناك كان يوارى بالتراب و ومن ثم تقرأ سورة ياسين على روحة ومن ثم تفتح ثلاثة أيام في البيت لاستقبال المعزيين.

أما إذا كان هذا المتوفي من أتباع الطريقة الخلوتية فإن الأتباع كانوا يحضرون من القرى المجاورة كما أن شيخ الطريقة كان يحضر بنفسه ويحضر مراسم الدفن والتي كانت غالباً ما يقوم أتباع هذه الطريقة بقراءة أوراد وآيات من القرآن خلال نقل الجثمان من المسجد إلى المقبرة .

 

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • palqura.com

    www.egy-press.com

    .www.aljazeera.net

شاهد أيضاً