تقاليد الاعراس والزواج المسيحي في بيت لحم

.يسير الزواج المسيحي في المجتمع الفلسطيني البيت لحمي وفقاً للعادات والتقاليد والعادات الفلسطينية التي كان متعارف عليها، بعدد من المراحل المهمة التي يجب ملاحظتها واجراؤها ولكل منها خصائص تتعلق بها، بدءًا من القضايا البسيطة من التحضيرات والترتيبات قبل الخطوبة نهاية إلى القضايا الشائكة التي قد تسبب تناقضات أو ظهور الخلافات بين العروسين في بعض الأحيان

و كان يتم اعطاء دورات في الزواج في الكنائس المسيحية فهي كانت مهمة جداً لما لها دور توعوي لحياة جديدة، حيث ذكر  الأب ريمون الفرنسيسكاني إن دورات الزواج المسيحي كان لها أثر كبير في التوعية وربما بعدها وسيُنظر إلى الزواج بمفهومه الجديد ورؤية شاملة من جميع النواحي، حيث يتم في هذه الدورات مناقشة الكثير من المواضيع التي تختص فترة الخطوبة ومن ثم الزواج بالأشمل، ويتم التعريف على أهمية الزواج بشكل عام والمفهوم المسيحي للزواج ومن ثم التدرج إلى المواضيع الأخرى المهمة، مثل الزواج من النواحي القانونية والكنسية وشرح ما هي المتطلبات اللازمة لإتمام عملية الزواج، وأسس الحياة الزوجية وتحدياتها وأخلاقيات الزواج وعلوم الحياة، وكذلك من الضروري أن تتم هذه الدورات مع المختصين في هذه المجالات حتى يستطيع المقبلون عليها فهم هذه الأمور وطرح القضايا الشائكة التي يفكرون بها.

مسؤوليات واختيار الشبين والشبينة:

يعتبر الاشبين في التقاليد المسيحية الأخ الروحي للعريس والإشبينة هي بمثابة الأخت أيضاً فهما شاهدين على العقد أمام راعي الكنيسة والحضور أثناء إتمام الزواج، واسمهما يكون موثق في عقد الزواج ويكون اختيارهما الاشبين من قبل العريس والإشبينة من قبل العروس، وعلى الأكثر يكونون أما اخ العريس او الاخت، ومن أبناء او بنات العمومة أو الخال ايضاً، الشبين” فهي كلمة سريانية و معناها هو وصي أو المسؤول أو المكلف بمسئولية محددة، وتطلق على الشخص الذي تكفله الكنيسة والزوجين اشبين.

الزواج بين عائلتين وليس فقط شخصان:

و يجب إلقاء الضوء على أهمية التوافق ما بين العائلتين في الزواج، فالعائلة يكون لها التأثير على الاختيار والتوافق ما بين الزوجين.

وتشمل هذه التوافقات ما بين العائلتين ايضاً، فالعائلات التي ينتمي لها الأزواج  لها التأثير الاكبر، فتؤدي الاختلافات الجوهرية في المفاهيم والمبادئ وقيم العائلتين إلى الكثير من التناقضات والصراعات الزوجية في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى حدوث عدم التوافق الزوجي. ويحتاج الأزواج إلى تجنب الخلافات التي قد تنشأ بسبب الضعف في التوافق بين العائلات، وفي مرات قليلة يفهم الزواج على أنه فهم ضمني فقط على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ففي خلال فترة الخطوبة ، فإن درجة الملاءمة بين الطرفين تكون من حيث الأنشطة والنظام الغذائي والأفكار ، ودرجة هذه  الملاءمة بالمعنى الشامل تمتد حتى تشمل المتغيرات التي يمكن أن تحدث بعد الزواج بين الزوج والزوجة .

 

ولا يمكن عقد الزواج في ساحة مفتوحة حيث  يجب عقد الزواج في الكنيسة التي يتبعون لها الزوجين، فالكاهن يجب له أن تكليل الزوجين داخل الكنيسة وليس في خارجها ، فالزواج يكوم في بركة خاصة  (حسب عقيدتهم )  ومن وكلاء الكنيسة اللذين هم الكهنة، فالقانون الكنسي يمنع الزواج خارج الكنائس جميعها على اختلاف الطوائف.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • milhilard.org

    ultrapal.ultrasawt.com

    .www.arabna312.com

شاهد أيضاً