نابلس
مدينة أطلق عليها الثوار لقب "جبل النار" تقديرا لدورها الكبير في مقاومة الاحتلال، والتضحيات الجسام التي قدمتها على مدى تاريخ فلسطين المعاصر، وخلال فترة انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أواخر العام الفين، كما أُطلق عليها لقب "عش العلماء" ولا تزال على الدوام قبلة للعلماء من مختلف المناطق المحيطة بها وبفلسطين عامة، ولطالما كانت محطة للطلبة والعلماء الذين كانوا يتوافدون إليها طلبا لمختلف العلوم والآداب خاصة علوم الفقه والدين.
تعتبر مدينة نابلس من أقدم المدن الفلسطينيّة حيث تأسست عام 3600 قبل الميلاد على يد الكنعانيين، سقطت المدينة بأيدي الصليبيين وبعد أقل من مئة استعادها صلاح الدين، وتوالى على حكمها المماليك وخلفهم الايوبيون والعثمانيون، إلى أن احتلتها بريطانيا وسلمتها لليهود، ثم أصبحت مدينة أردنية وفي العام 1967 استولت سلطات الاحتلال عليها.
تعتبر عاصمة اقتصاديّة لفلسطين، وتبلغ مساحة أراضيها 85كم²، كما تبعد نابلس عن مدينة القدس مسافة 69 كيلومتراً، وعن البحر الأبيض المتوسط 42 كيلومتراً، وعن مدينة عمّان الأردنيّة 114 كيلومتراً، كما تمتاز بمناخ حار جاف في فصل الصيف، وبارد ممطر في فصل الشتاء.
لقبت نابلس بعدد من الالقاب كدمشق الصغرى، وجبل النار، وملكة فلسطين.
وحسب إحصائية عام 2010 فيبلغ عدد ساكنيها نحو 340 الف نسمة، وبلغت نسبة الفلسطيينيين من قاطنيها قرابة 26% حسب إحصائية في عام 2007
يعتمد الاقتصاد بنابلس في جزء كبير منه على الزراعة، إذ تمتاز بزراعة الزيتون والخوخ والرمّان واللوز والدرّاق، كما تعتمد على الصناعة وتميزت نابلس بصناعة الصابون ودباغة الجلود والحجارة والبلاط والنسيج، كما عرفت نابلس بحلوياتها وخصوصاً الكنافة النابلسية التي ذاع سيطها في أنحاء العالم العربي.
من خلال الحضارات التي مرت على نابلس، بقي العديد من الشواهد على أرضها، مثل بئر يعقوب وجبل السامريين وبلدة سبسطية وتل بلاطة، عدا عن الأسواق العتيقة والتي تحتوي على عدد هائل من الآثار.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا