مدينة خانيونس

مدينة بحرية أسسها المماليك في القرن الرابع عشر، كما اشتهرت في وقتنا الحالي باكتظاظها بالسكان، اسمها على محطةِ رحالة لأميرٍ أموي، حديثنا اليوم عن مدينة خانيونس.

تقع مدينة خانيونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وتبعد عن القدس مسافة 100 كم إلى الجنوب الغربي. يحدها من الجنوب مدينة رفح ومن الشمال مدينة دير البلح، وهي مركز محافظة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب، تعتبر خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة.

يرجح العديد من المؤرّخين والكتّاب أنّ مدينة خانيونس قد بنيت على أنقاض مدينة قديمة تُدعى جنيس، كانت تقع جنوبي مدينة غزة في القرن الخامس قبل الميلاد، كانت مدينة خانيونس في العهد الأموي خاناً أي محطّة للقوافل التجارية على الطرق التي تمرّ بها، واعتاد التجار أن يلجؤوا لها لحماية بضائعهم، ومواشيهم، والاستراحة من مشقّة السفر والترحال، ولتبادل البضائع والمقايضة، كما يقال أنها سميت بهذا الاسم نسبة الى الأمير يونس الدوادار الذي قام ببناء موقع عسكري للجنود الذين يقومون بحماية المسافرين والحجاج في طريقهم الى القدس الشريف ومكة المكرمة.

بعد سقوط الدولة العثمانية وضع الانتداب البريطاني يده على خانيوس كباقي المدن والبلدات الفلسطينية، بعد حرب 1948 ضٌمت خانيونس ومدن قطاع غزة إدارياً لمصر، لكن الكيان الصهيوني قام باحتلالها بعد حرب 1967، وبعد اتفاقية اوسلو عام 1995 أصبحت خانيونس تابعة للسطلة الفلسطينية، لكن الاحتلال كان يسرق ويعتدي على الأرض وأصحابها، وفي العام 2005 انسحب الاحتلال من القطاع بلا عودة.

 

تعتبر خانيونس سلة غذاء قطاع غزة بسبب وجود الكثير من المزارع فيها؛ كما تتمتع بعدد كبير من آبار المياه التي تساعد المزارعين، عدا عن الثرة البحرية فيها، كما تلعب السياحة دوراً مها لاقتصادها، كان ذلك قبل أن يصبح قطاع غزة تحت الحصار.

ومن ناحية الآثار التي فيها، فتعتبر قلعة برقوق من أهمّ معالم مدينة خانيونس القديمة، وهي قلعة ضخمة البناء، ذات أسوار عالية، تمّ تشييدها على مساحة ستة عشر دونما.

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً