رفح

مدينة تتميز بأرضيتها الرملية التي تحيطها من كل الجوانب، عرفت قديماً بأنها الحد الفاصل بين مصر وسوريا، فمن بعدها تقل الأمطار وينتهي الخصب وتبدأ الصحراء، إنها مدينة رفح.

تقع مدينة رفح في أقصى جنوب السهل الساحلي الفلسطيني على الحدود الفلسطينية المصرية، وتبتعد عن ساحل البحر المتوسط 5.5ميل، كما تبتعد عن مدينة غزة 38كم، وعن خانيونس 13كم، وعن قرية الشيخ زويد في سيناء 16كم، وعن مدينة العريش المصرية 45 كم. 

مرّت على مدينة رفح أحداث تاريخية هامة منذ العصور القديمة وذلك لتميز موقعها الذي يعتبر البوابة الفاصلة بين مصر والشام، حيث قدر علماء الاثار والباحثين عمر المدينة ب5000 سنة، حكم رفح الآشوريون والمصريون والسلوقييون، حتى فتحها الصحابي عمرو بن العاص في عهد الخليفة بن الخطاب، وقد ذُكر في التاريخ أنه في القرن السابع للهجرة أصبحت المدينة خراباً بعد أن هجرت، لكن بعد ذلك عادت للازدهار، يذكرأن نابليون قد مر بها عند قيامه بحملته على بلاد الشام ومصر، وبعد العهد العثماني وسقوط الدولة حينها، خضعت رفح للانتداب البريطاني، وفي عام 1948 دخل الجيش المصري رفح وبقيت تحت الإدارة المصرية إلى أن احتلها اليهود في عام 1956م، ثم عادت للإدارة المصرية في العام الذي يليه؛ حتى عام 1967م، حيث احتلها اليهود، وبعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد استعادت مصر سيناء ووضعت أسلاك شائكة لتفصل رفح سيناء عن رفح الأم.

تعتمد رفح في اقتصادها على الصيد والقليل من التجارة، فتزدهر النشاطات التجارية فيها لأهمية موقعها الاستراتيجي الحدودي، إلا أن رفح لم يكن لها نصيب من الزراعة بسبب رمالها الصحراوية، لكن بعد ذلك قام أصحاب الاراضي باستصلاحها وحفر الابار.

 

تعد مدينة رفح الفلسطينية من أهم المدن القديمة في التاريخ، وذلك لماضيها الضارب في التاريخ، في العهد المسيحي كانت مركزا للأسقفية، وقد مرّ بها نابليون عام 1799 في حملته على بلاد الشام.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً