جنين
مدينة لقبها الكنعانيون بعين الجنائن، لطبيعتها الخلابة ووفرة مائها وتنوع خضرتها، سنرتحل اليوم إلى جنين لنحدثكم عن حكايتها وكثير من التفاصيل عنها.
تقع مدينة جنين في شمال الضفة الغربيّة، وتُعتبر إحدى مدن المثلّث الفلسطيني، كما تبعد عن مدينة القدس مسافة 75 كيلو متراً إلى الشمال، ومن ناحية الشرق تطلّ على غور الأردن، ومن ناحية الشمال تطلّ على سهل مرج بن عامر الواقع على الجزء الشمالي من جبال نابلس، وتبلغ مساحة مدينة جنين 21,000 دونماً، وهي ثالث أكبر مدن الضفّة الغربية بعد مدينتي الخليل ونابلس، وتبلغ مساحة المحافظة 583 كيلو متراً مربّعاً.
تعاقبت الحضارات والدول والامم على جنين، فعاشت فيها من العصور القديمة الحضارة المصرية القديمة، والبابلية والآشورية، وأسسها الكنعانيون في عام 2450ق.م وفقاً لعلماء الآثار، وبعد ذلك مر عليها الرومان، ثم فتحها المسلمون وأصبح اسمها جنين، وتعاقبت على حكمها الدولة الأموية فالعباسية ثم سقطت وصارت تحت حكم الصليبيين، وبعد ذلك حررها صلاح الدين الايوبي وتوالى عليها المملوكيون والعثمانيون حتى سقطت الدولة العثمانية وجاء الانتداب البريطاني ليضع يده عليها، ودخلت بعدها المدينة في اتحاد مع المملكة الردنية الهاشمية، وبقيت تحت الحكم الاردني حتى احتلها الكيان الاسرائيلي بعد حرب 1967 حتى اتفاق اوسلو الذي ضمها تحت جناح السلطة الفلسطينية.
ومن المشاهد التي لا تنسى حين تذكر جنين، تلك العملية التي استمرت لعشرة ايام بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في جنين ومخيمها، وقد قامت بمجزرة راح ضحيتها ثمانية وخمسون فلسطينيا، لكن الاحتلال تكبد على يد المقاومة خسائر جمة، حيث قتل أكثر من عشرين جندياً خلال حرب الشوارع مع المقاومة في مخيمها.
بعد كل الحضارات والدول والامم التي مرت على جنين، بقي عدد من الاثار مثل جامع جنين الكبير الذي بني في عهد الدولة العثمانية، ومكتبة بلدية جنين التي تعتبر من أهم المعالم الثقافية الموجودة هناك، وسوق السيباط والحديقة العسكرية تدل هذه الحديقة على التاريخ العسكري للمدينة.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا
شاهد أيضاً
-
- جنين
- 08:07