الثوب الفلسطيني الجنيني

تعتبر الأزياء هي السجل الذي يقوم بحفظ دلائل وإشارات ما بين كنفاتها عن حـال الأمة وعاداتها وتقاليدها وتربيتها وتراثها، وهي من واحدة من أكثر الشواهد على المأثور الشعبي تعقيداً؛ فمن خلال الأزياء يمكن الإستدلال على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ إذ أنها دالة على الانتماء الطبقي، والمنزلة الاجتماعية، كما أنها دالة على عمل لابسها وجنسه ومكانته وعمره.
والأزياء الشعبية هي أهم الوسائل التي يتم يستخدمها في الكشف عن بيئة وتراث الشعوب عبر مختلف الأوقات والأزمان؛ فهي ولو اختلفت في أشكالها وألوانها، فإنمـا تقوم بالتعبير بذلك عـن مراحـل وسنوات تاريخية مختلفة مرت على الأمـة؛ فالشعوب هي من تسجل أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب وأنماط حياتهـا المختلفـة على القماش؛ فذلك ما يجعل منها الهوية الثقافية والتاريخية وتعبيرًا اجتماعيًا يقوم برصد ارتباط الإنسان بأرضه.
ولكل شعب له زيه ولباسه الخاص الذي يقوم بتمييزه عن غيره من الشعوب، وذلك وفقاً لما مر به من مراحل وحقب تاريخية، بحيث يمكن التعرف على هويته عن طريق هذه الأزياء.
والزّي الفلسطيني هو الحامل للهوية الثقافية الفلسطينية والشاهد على التاريخ الفلسطيني، وقد أصبحت الكوفية البيضاء والمقلمة بالأسود اليوم، هي رمزًا وطنيًا يرمز لنضال الشعب الفلسطيني؛ ولذلك صار لهذا الزي دور كبير في موضوع التعبير عن موقف مرتديه.
وقد تكلّل التراث الفلسطيني منذ قديم الزمان بالعديد من الجوانب والأطراف التراثية الاجتماعية والتقليدية لأرضهم إذ أن شعبها تميز بارتداء الكوفية الفلسطينية والثوب الفلسطيني التقليدي القائم على تشكيل ثقافة المجتمع النسائي هناك ومنذ آلاف السنين.
واليوم يشكل الثوب الفلسطيني تنوّعا بغرزه وتطريزاته بحيث أن كل ثوب يشكل موقعاً جغرافياً معيناً في فلسطين ولكل منطقة لها حكايتها الخاصة.

الثوب الفلسطيني
وقد حظيت الأثواب الفلسطينية على اهتمام كبير وعالمي منذ زمان والتي تعود لزمن الكنعانيين من خلال مطرازاتها المتنوعة والملونة فاللباس الشعبي الفلسطيني يعتبر هو الرمز الأساسي للتراث الفلسطيني والذي يكمل الزي الشعبي في بلاد الشام فالجميع يلاحظ أن الزي متشابه في مناطق بلاد الشام إنما الاختلاف يكون في الغرزة والتطريزات والألوان للزي نفسه.
ولكل منطقة جغرافية داخل أراضي فلسطين حكاية تحكي عم غرز ثوبها الفلسطيني بحيث كان التمييز بينها عن طريق الألوان وطبيعة الغرز ونوع القماش حتى يظل الثوب الفلاحي النسائي هو الرمز للريف الفلسطيني بالرغم من أن اليوم هناك اختلاف بالنسبة لمراحل الموضة.
الثوب الفلسطيني لمدينة جنين
حيث تتميز مدينة جنين بثوبها الأبيض المقلم بشكل طولي بألوان عديدة خصوصاً أن نساء مدينة جنين
قد عملوا في مجال الزراعة فيرمز ثوبها المرأة الجنينية لنساء الريف والزراعة الريفية في فلسطين.
 

  • khoodfashion.com

    nabd.com

     

شاهد أيضاً