أغرب عادات وتقاليد أهل رفح


امتاز الشعب الفلسطيني وبالأخص أهالي رفح بأنهم كانوا يجعلون لكل حدث اجتماعي مناسبة خاصة يتزاور الناس لأجلها ويقومون لها المراسم التي تلائمها وهي تمثل مدى تلاحم وتعاضد المجتمع الرفحي، إلا أن بعضاً من هذه العادات والتقاليد مميزة وتميزها عن باقي العادات والتقاليد في الوطن العربي والمجتمع الفلسطيني 
و من أغرب العادات والتقاليد والتي من أبرزها، "للشفاء من الأمراض"، فكان الأجداد يقومون بالكثير من الطرق الغريبة للشفاء من الأمراض، فمثلاً: كانوا يعالجون "التواليل" بإحضار حبة شعير يغرزونها بمكان التالول، ومن ثم يقومون بغرس حبة الشعير بحبة باذنجان وتدفن بالزبل ليموت التالول مع حبة الشعير والباذنجان من حرارة الزبل.
وكذلك، كانت عادة "الذبح للكلاب"، فعند الزواج كانت العادة أن يشتري العريس جحشاً أو حماراً، فيذبحه ومن ثم يقطعه قطعاً صغيرة ويضعها لكلاب القرية، فالكلاب كان لها الحق في أن تحصل على الطعام عند خروج العروس إلى دار الغربة.
وكانت النساء عندما تحمل شيئاً ثقيلاً على رأسها (كالحطب أو جرة الماء) كانت تصنع إكليلاً لحماية رأسها من الاحتكاك، فكانوا يقولون إن فلانة تكللت؛ أي وضعت إكليلاً على رأسها لحمل شيء ما.
وفي التحية، كانت تستعمل عبارات معينة عند التحية مثل: "ياهلا"، والرد "بالمهلي"، "العواف ياغانمين"، والرد "الله يعافيك"؛ وصح بدنه (أي قَوِي بدنُه) والرد "وبدنه ويسلمه"، وكلمات مثل قوكو يا الربع" (أي قواكم الله) والرد "قويت وعفيت" وغيرها .

ومن أغرب العادات التي ما زالت قائمة حتى الأن، هو عدم إخراج الطفل من المنزل قبل أن يتم أربعين يوماً، وإذا اضطروا إلى إخراجه كانوا يضعون على صدره رغيفاً من الخبز، لاعتقادهم أنه إذا خرج من دون هذا الرغيف فإن النجم سيخرّ في ظهره، وتغطية الطفل بثياب والده؛ لأنها كانت باعتقادهم أنها كانت تحميه من الحسد.
وكان الناس في الماضي  يعزون المرض أو الوفاة بسبب الحسد أو الجن والشياطين، وكانت الأمهات تحرص على عدم إظهار ابنها بشكل جميل فكانت تلبسه ملابس متسخة وعدم غسله وذلك دفعاً لأذى العين الحاسدة، وأحياناً تقوم بتغيير اسمه حسب اعتقادهم لتضليل الروح الشريرة.
كما أن الشعب الرفحي كان يجعل لكل مناسبة عادات وتقاليد تخصها من زواج وخطبة وولادة ووفاة وغيرها  وتجعل منها مناسبة يتواصل الناس من خلالها ويشاركون بعضهم بعضا وبتلاحم المجتمع مع بعضه ويقدمون الهداية والدعم ويشاركون الفرحة بكل تفاصيلها في حالات الفرح وفي حالات الوفاة والحزن يقفون مع بعضهم بعضا ويواسون أهالي المصاب.
 

  • alkhaleejonline.net 

    info.wafa.ps

    arabi21.com

شاهد أيضاً