أسوار القدس وأبوابها

أسوار القدس

أسوار القدس وأبوابها

أسوار القدس وهي مجموعة من الأسوار التي تحيط بالبلدة القديمة في مدينة القدس والتي تبلغ مساحتها حوالي ١ كم² ، كما بنيت الجدران بأمر من السلطان العثماني سليمان الأول خلال عامي ، ١٥٣٥ و ١٥٣٨ وذلك عندما كانت القدس تعد جزءًا من الدولة العثمانية .

وطول الجدران يبلغ ٤٠١٨ متراً أي ما يعادل (٢،٤٩٧٦ ميل )، ويبلغ متوسط الارتفاع تقريبا ١٢ متراً (٣٩،٣٧) كما يبلغ متوسط سمكها قرابة ٢،٥ مترا (٨،٢ قدم)، وتضم الجدران ٣٤ برج مراقبة و٨ بوابات .

وفي عام ١٩٨١ميلادي تمت إضافة العديد من أسوار القدس - بالإضافة إلى البلدة من مدينة القدس - و إلى قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو واسمها الرسمي في هذه القائمة هو «مدينة القدس القديمة وأسوارها».

كما بُنيت هذه الأسوار لمدينة القدس لتحصين المدينة ضد الاختراقات والغزوات، أما هذا اليوم فهي تعد عاملا مهما لجذب السياح نظراً لأنها لم تعد تستعمل كوسيلة لحماية المدينة.

وحوّطت مدينة القدس بالأسوار للدفاع عنها منذ بدايات تأسيسها، حيث أنه في العصر البرونزي الوسيط تم بناء مدينة اليبوس وهي في موقع القدس اليوم، وقد كانت صغيرة نسبيا (٥٠،٠٠٠ متر مربع) إلا أنها كانت محصنة بالأسوار، وتقع بقايا جدارها فوق نفق حزقيا

وبعد السيطرة على مدينة القدس فقد تم تدمير أسوارها، إلا أنه في وقت لاحق من عهد مدينة ايليا كابيتولينا (والتي بناها الإمبراطور هادريان، واحتلتها المُستَعمَرة الرومانية في موقع مدينة «القدس حاليًا») وتم إعادة بناء هذه الأسوار بشكل جزئي، فيما بعد قامت الإمبراطورة "Eudocia" بتجديد أسوار القدس على نمط أوسع.

وفي عام ١٠٣٣ تعرض القسم الكبير من الأسوار والتي شيدتها الإمبراطورة Eudocia إلى الهدم بسبب الهزة الأرضية التي ضربت المدينة.

و خلال الغزو الصليبي وسقوط القدس بيد الصليبيين في العام ١٠٩٩، فقد أعيد بناء أسوار هذه المدينة، إلا أن صلاح الدين الايوبي قام بتدمير هذه الأسوار عندما استعاد المدينة من سيطرة الصليبيين عليها ، في وقت لاحق فقد أمر ابن أخ صلاح الدين الأيوبي بإعادة بناء أسوار المدينة، ولكن في وقت لاحق غيّر رأيه بعد أن تم بناء معظم ابراج المراقبة، وذلك خوفاً من أن تقع هذه المدينة بأيدي الصليبيين مجدداً فيتحصنوا في داخل أسوارها.

وهذا هو تاريخ أسوار مدينة القدس الشريف التي لا تزال تحكي تاريخ وعبق الأيام السالفة والشعوب اللي مرت عليها.

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا