حائط البراق

تزخر دولة فلسطين بعديد المواقع والأماكن الأثرية التي بنيت على أراضيها، والتي عليها جرت كثير من الأحداث والتفاصيل، وفيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، غير أنها عاش فيها عدد من الأنبياء الكرام.

حائط البراق:

أطلق إسم البراق على  الدابة التي سافر بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام في مكة المكرمة، إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، ففي حينها فام بربط هذه الدابة بهذا الحائط وعرج إلى السماء ليلاقي الله سبحانه وتعالى.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء”(مسلم).

ومن حينها سمي هذا الحائط الذى قام النبى محمد صلى الله عليه وسلم بربط دابته فيه في يوم الإسراء والمعراج بحائط البراق، فهذا الحائط يعد جزءًا من السور لا يختلف عنه أبداً فى شيء، كما أنه يمثل الجزء الجنوبي الغربي من السور وأيضاً يجاوره مباشرة باب للمسجد اسمه باب المغاربة.

 

 

بناء الحائط

يرحع بناء الحائط إلى فترك ما بعد الدولة الأموية، وذلك لإنها ساهمت في إعمار المباني والمقدسات الدينية في فلسطين، وبعد ذلك في عهد الدولة العثمانية، تحديداً في فترة سليمان القانوني أي في الفترة ما بين عام ١٥٢٠ و ١٥٦٦ م، أمر السلطان سليمان ببناء مجموعة من التصاميم المعمارية وكان من بين هذه التصاميم حائط البراق، غير أن الطراز المعماري له ينتهج الطراز الروماني، وفي ذلك الوقت كان السلطان سليمان قد منع اليهود من الاقتراب من الحائط، كل فترة حكمه.

 

قبل عام 1967 :

قبل عام ١٩٦٧، كانت البيوت قديماً تحيط السور وتلاصقه، وكان حائط البراق مكشوفاً ، وبالأمام منه مايشبه الممر ، فكان اليهود يأتون إلى هذا الجزء من السور يبكون عنده ويستذكروت مجدهم القديم ، ولهذا السبب أطلقوا عليه اسم حائط المبكى، فيما أنهم يزعمون اليهود أن هذا الحائط من بقايا المسجد الذي بناه النبي سليمان عليه السلام وأطلقوا عليه اسم “الحائط الغربي للهيكل.

 

 

حائط البراق بالنسبة للمسلمين

كما ذكرنا في الأعلى، فاستنادا على ذلك إن المسلمين هم يملكون الأحقية بحائط البراق وذلك لعدة أسباب أخرى ومنها، أن الحائط هو جزء لا يتجزأ من جدران المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، غير أن المسجد الأقصى ذكره الله سبحانه تعالى في القرآن الكريم، ووصى الله به.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • www.aljazeera.net

    www.marefa.org

     

شاهد أيضاً