مقام النبي داوود

يعتبر مقام النبي داود من إحدى الأماكن الإسلامية التي يرتادها الكثير من المسلمين في مدينة القدس الشريفة.

ويتألف هذا  المقام من ضريح النبي داوود وعلى المسجدين الملاصقين له، كما يوجد هذا المقام على ربوة مرتفعة من جبل صهيون ، كما يحيط فيه العديد من المباني الكثيرة، ويعد هذا المقام من الأماكن الأثرية والتاريخية والتراثية العامة في فلسطين ولا سيما المسجد العلوي منه وما يحتوي عليه من الأقواس والأعمدة الضخمة، وهذا المقام الأعلى فهو عبارة عن بناية حجرية قائمة في وسط الحيّ كما أنه مؤلف من طابقين احدهما علوي والأخر سفلي وفي الطابق السفلي يوجد مسجدان أحداهما كبير والآخر مسجد صغير؛ وعلى جدران المساجد فتوجد آيات كريمة من القرآن الكريم، وفي العلوي ردهة واسعة توجد  فوق المسجد الكبير وهي ذات عقود مصلبة، وتم تجديد بناء هذا المكان من قبل الشريف السلطان محمود خان وذلك كان في سنة (١٢٣٣- ١٨١٧)

 

وفي توضيح عن جمعية "عيمق شافيه" وهي المختصة في شؤون القدس المحتلة أن مقام النبي داوود -القائم على جبل صهيون- في منطقة باب الخليل في الخارج من أسوار المدينة ما زال يتعرض لعمليات تهويد ممنهجة.

ويتكون  هذا المقام من ثلاثة أجزاء: الأول فهو مسجد النبي داوود عليه السلام والذي حوله الاحتلال لكنيس يقيم فيها اليهود من الداخل صلواتهم وبالرغم من ان  مئذنته ومحرابه والكتابات الإسلامية المنحوتة على اللوحات الرخامية بداخله وعلى الواجهة منه .

وفي الجزء الثاني من هذا  المقام توجد كنيسة الخضر الملاصقة للأرمن الذين يعتقدون بأنها احتضنت في ما يعرف لدى المسيحيين بـ"العشاء الرباني الأخير"، والذي بات يسيطر عليه المستوطنون، لكن الكتابات والآثارا الإسلامية ما زالت تزيّن كافة الجدران 

أما عن القسم الثالث فهو عقارا لعائلة الدجاني الذي تم استخدامه  كمساكن وعلى مقبرة طيلة القرون الماضية ، ولهذا اليوم تقوم جمعية رعاية المقابر الإسلامية برعايته وعمل الصيانة للقبور التي ترقد فيها شخصيات مقدسية وعلى اعداد من جنود صلاح الدين الأيوبي.

 

اغتصاب واحتلال
وكانت القيادات الإسلامية في القدس كانت قد أقنعت بابا الفاتيكان خلال الزيارة الأخيرة للبلاد بعدم جواز المطالبة من الاحتلال بتسليم كنيسة الخضر لأنها في الواقع تعد جزءا من عقار إسلامي الذي اغتصبه المستوطنون بعد احتلال هذا الموقع عام ١٩٦٧.

كما وتنوه "عيمق شافيه" على أن سلطة الآثار الإسرائيلية تستنكف عن إجراء التنقيب الأثري داخل مقام النبي داود بسبب المصالح والاعتبارات السياسية التي تحول دون التعامل معه كصرح أثري وتكرّس صبغته الدينية فقط.

وتغض سلطة الآثار الطرف عن الاعتداء على الآثار الإسلامية في مقام النبي داوود ويؤكد تقرير "عيمق شافيه" أن الاعتداءات المتكررة تهدف إلى طمس الطابع الإسلامي لقلعة القدس وتهويدها.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • www.aljazeera.net

شاهد أيضاً