ميناء غزة

عند الحديث عن غزة يرد ذكر الصمود والكفاح معه وعند الحديث عن الموانئ الفلسطينية لا بد من ذكر ميناء غزة 

فميناء غزة من الموانئ التاريخية في الشرق الاوسط فهو معبراً لكثير من التجارات القديمة والتراثية والتاريخية وهو المتنفس والمنقذ لقطاع غزة على مر الازمان 

حيث يعد ميناء غزة  من أحد أهم الموانئ في فلسطين حيث إنه يوجد في الشمال من قطاع غزة، ويوجد الميناء على السواحل الشرقية من البحر المتوسط . 

و ذُكر هذا الميناء في العديد من النصوص التاريخية القديمة. وبلغ عمق الميناء الى ما يقرب من ٩٧٠ متراً، ومساحته الاجمالية تقرب من ٤٨،٠٠٠ متراً مربعاً.

 

وكان ميناء غزة يتخذ كمكان محوري في طرق القوافل التجارية في العالم القديم و تم في عام ٢٩١١ اكتشاف مجموعات من الأعمدة والتيجان الرخامية الأثرية والتاريخية في ميناء غزة والتي يقال إنها تعود للعام ٣٣٥ م. وبلغ طول الأعمدة فيه ما بين الثلاثة إلى الأربعة أمتار، ويعتقد أن هذه الأعمدة التي تم اكتشافها تعود في  تاريخها إلى الزمن الروماني القديم وبالتحديد إلى الإمبراطور قسطنطين و الذي كان قد اعترف بالديانة المسيحية وأطلق على هذه المنطقة اسم القسطنطيا أو الميوماس، وعُرف أن ميناء ميوماس كان يعد كأهم الموانئ خلال الفترة الرومانية، ويمتد طول هذه الأعمدة إلى ما يقارب ٧٠٠ متر من الشمال إلى الجنوب وعلى طول امتداد الساحل وعرضه من الشرق وحتى سواحل البحر والذي يصل إلى ٥٠٠ متر ويمتد تحت سطح البحر مسافة لا تقل عن ٤٠٠ متر.

 

أما ميناء غدة حالياً فهو أصبح أهم بوابة لغزة بعد معبر رفح البري وذلك خلال فترات الحصار الصهيوني على قطاع غزة. حيث انه أصبح الطريق الوحيد لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة وهذا من خلال القوافل التي تضامنت مع قطاع غزة من كثير من الدول والجهات الخيرية والاغاثية، ومن الأمثلة على هذه القوافل (أميال من الابتسامات)(أسطول الحرية)

ولازال هذا الميناء يعد المتنفس الوحيد لقطاع غزة والبوابة الرئيسية لها مع العالم وهو. الان معلماً سياحياً وتجارياً مهماً وهو المنقذ الوحيد لقطاع غزة من ما مرت به من حضارات ونكبات.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • www.youtube.com

    pngoportal.org

شاهد أيضاً