كنيسة البشارة
كنيسة البشارة الكاثوليكية والتي تسمى ايضاً بازيليكا البشارة وهي من المعالم الدينية المسيحية في الناصرة وواحدة من الكنائس الأكثر قدسية في العالم المسيحي
فهي كنيسة امتازت بحضورها البارز في مركز المدينة، حيث إنها أنشئت فيه بيت مريم، والدة يسوع في الطابق السفلي في الكنيسة والذي يوجد فيه قدس الأقداس: ومغارة مريم ، وهي المغارة التي تروي التقاليد المسيحية الكاثوليكية والتي نزل فيها جبريل على مربم وزف بشرى الحمل إليها وأنها تحمل المسيح برحمها وبنيت هذه الكنيسة الأولى في ذلك المكان من العام ٤٢٧ ميلادي وتم بناء المبنى الحالي الذي دشن في عام ١٩٦٩ والذي يضم بقايا الكنائس السابقة وتعد من أفخم الكنائس وأكبرها على مستوى الشرق الأوسط، حيث يصل علو البازيليكا الفريدة إلى ٥٩،٥ مترًا ويوجد بداخلها معرض للصور الفسيفسائية الملونة للعائلة المقدسة، وهذه اللوحات الفسيفسائية التي أعدتها الجاليات المسيحية من شتى أنحاء العالم وكل لوحة فيها تعبر عن الطابع القومي للدولة التي أرسلتها.
ومبنى كنيسة البشارة وهو واحد من أكثر المباني المتميزة في مدينة الناصرة وخلال الأربعين عاماً عرفت هذه الكنيسة كرمز من رموز المدينة، كما كانت الرمز الأكثر شهرة، وبنيت الكنيسة من طابقين ضخمين وهما مختلفين تماماً، من حيث الطابع، والإضاءة و المستوى الأدنى، أو السرداب، و الذي يحتفظ في الكهف ويبقي على بقايا الكنيسة القديمة، وعلى المستوى الأعلى توجد طبقة الكنيسة الحديثة.
وتعد كنيسة البشارة الكاثوليكية من أكبر وأفخم الكنائس في الشرق الاوسط وتم تخطيطها من قبل المهندس الإيطالي جوفاني موتزيو، وبنيت الكنيسة من قبل «سوليل بونيه» ودشنها في عام ١٩٦٩، وذلك بهدف صيانة وحماية المغارة المقدسة والبقايا من الكنائس السابقة ولتمكين أكبر عدد من المؤمنين من أداء الصلاة أن بناء هذه الكنيسة من طبقتين والكنيسة هي عبارة عن مبنى تراثي شديد التأثير بحيث يخلق شعورًا من الأزلية.
وفي المركز من الطابق السفلي توجد مغارة وهذه المنطقة امتازت بالعتمة النسبية والتي تحافظ على أجواء من الغموض الذي يكتنف عجيبة البشارة. وفي الطابق السفلي من بقايا الكنائس القديمة يوجد الحائط الحجري على طول الكنيسة ومن ظهر المغارة يوجد بقايا من كنيسة الصليبية والتي تعود للقرن الـ 12. وفي الحفريات تم اكتشاف بعض التيجان الصليبية. والتي تعتبر من التحف الفنية الأجمل والتي تم اكتشافها في البلاد من هذه الفترة وهي تعرض في متحف يوجد تحت الباحة الموجودة من خارج الطابق العلوي.
الطابق العلوي ينقل للزائر قوة التصميم المعماري من بناء هذه الكنيسة. ومن فوق، القبة زهرة الزنبق الهائلة والتي تعد مصدر الضوء وهي ترمز لطهارة مريم المقدسة. والتي دمجت على أرضية الرخام المزخرفة بأسماء البابوات. وعندما ينظر الزائر إلى الواجهة يشاهد لوحة الفسيفساء العملاقة للرسام الإيطالي سلفادور فيومه والذي يصف يسوع، مريم وبطرس.
رعلى جدران القاعة، وفي الساحة من الكنيسة، يوجد لوحات فسيفسائية ساحرة. وكل لوحة منها تبرعت فيها دول وتتميز بالمقومات القومية لتلك الدولة.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا
-
المراجع
ar.wikipedia.org