سلفيت
مدينة كنعانية اشتهرت بمحاصيلها الزراعية وتميزت بزيتونٍ لا مثيل له، فأصبحت تلقب بمدينة الزيتون، خيراتها الكثيرة جعلت منها مطمعاً للاحتلال، حديثنا اليوم عن محافظة سلفيت.
تقع محافظة سلفيت شمالي غرب الضفة الغربيّة، يحدّها من الجنوب رام الله والبيرة ومن الشمال قلقيلية ومن الشرق نابلس التي تعد أقرب المدن إليها، حيث تبعد عنها حوالي 26 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 1800 دونماً وترتفع عن سطح البحر 510 متراً، وتعتبر سلفيت مركزاً إدارياً للقرى المحيطة بها والتي تبلغ 25 قرية.
مرت العديد من الحضارات على محافظة سلفيت، لكنها ازدهرت في ظل حكم المسلمين من خلال الدولة الأموية والعباسية فالدولة العثمانية، حيث أصبحت في عام 1882 مركزاً لقضاء يدير شؤونه قائم مقام يتبع متصرف نابلس؛ كان يمتد من مشارف الغور حتى البحر، حيث قامت الحكومة التركية ببناء الدوائر الحكومية ومركز الشرطة ومسجد، حتى سقطت الدولة العثمانية ووقعت كامل فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد قيام السلطة الفلسطينية أصبحت محاظة كبيرة، فأصبحت مركزاً إدارياً لأكثر م خمس وعشرين قرية مجاورة لها.
يعمل معظم سكانها في الزراعة بشكلٍ أساسي إذ تعتمد المحافظة في نشاطها الاقتصاديّ على الزراعة بالدرجة الأولى، وتغطّي المساحات الزراعيّة جزءاً كبيراً من مساحة المحافظة، فتشتهر فيها زراعة الزيتون، والعنب، والتين، والتفاح، والمشمش.
وتعتمد في الصناعة على الصناعات التقليدية والبسيطة، مثل صناعة القش لعمل السلات والأدوات المنزلية .
تتميز سلفيت كغيرها من مدن فلسطين بعدد لا بأس به من المعالم الأثرية، فترى فيها عدداً من البرك الرومانية؛ كما يوجد فيها خربة البدوي؛ وهي منطقة تحتوي على عدد من الكهوف الأثريّة وتسمّى منطقة الدير، كما يوجد فيها مقامٌ ذو الكفل.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا