تقاليد الأعياد في مدينة الخليل الفلسطينية

صلاة العيد

تقاليد الأعياد في مدينة الخليل الفلسطينية

لا تختلف تقاليد الأعياد في مدينة الخليل كثيراً عن التقاليد والعادات الموجودة في باقي القرى والمدن الفلسطينية وخاصة في أداء الشعائر الدينية, حيث كان يتوجه الناس إلى المساجد في الصباح لأداء صلاة العيد وبعد الإنتهاء كان يصافح الناس بعضهم بعض في طابور كبير و يصطف فيه الأهالي لهذا الغرض, ومن ثم يتوجهون إلى المقبرة وذلك لزيارة الموتى وقراءة القران على أرواحهم .

وهذه التقاليد كانت في مدينة الخليل وما حولها من القرى

أما عن تقاليد الأعياد وذلك لإتباع الطريقة الخلوتية فهي على كانت النحو التالي : والحديث هنا عن عيد الأضحى حيث كان يتم تعليق المصابيح المضاءة والملونة على {الزاوية ومأذنتها } ومن ثم يحضر شيخ الطريقة إلى المدينة ومن ثم كان يتم احضار الأضاحي من الغنم والعجول, وفي صباح يوم العيد كانوا يصلون الصلاة مع الناس ومن ثم يصافحون بعضهم بعضاً وبعدها كانوا يذهبون إلى مسجد{ الزاوية }وهناك يقيمون حلقات خاصة لقراءة الأوراد والإنشاد الخاص بالعيد .

وفي المساء أو في ثاني أيام العيد كانت تنحر الأضاحي وتقطع ويتم توزيع قسم منها على بعض أهالي القرية و القسم الأخر كان يطبخ ليقدم لضيوف شيخ الطريقة و من الأتباع والأنصار عصر اليوم الثاني للعيد والقادمين من وبعض المدن والقرى و خاصة من فلسطين عام ٤٨.

أما بالنسبة للاحتفالات فهي كانت على النحو التالي : حيث تأتي الجماعات من المهنئين والمشاركين بالعيد من بعض المدن والقرى التي كان يوجد بها أنصار وأتباع للطريقة من الرجال والنساء إلى المنطقة في ثاني أيام عيد الأضحى, فمثلاً كان يأتي المهنؤون من أهالي فلسطين عام ١٩٤٨ م من غرب المدينة, و الأتباع من منطقة بيت لحم الذين كانوا يأتون من شمال المدينة وينتظر كل مهم في موقعه حتى يخرج الشيخ في موكب إنشادي برفقة الطبول وجموع من الإتباع والأهالي وذلك لاستقبال الوافدين من الجهة الشمالية ثم يتوجهون لاستقبال الوافدين من الجهة الغربية ومن ثم كانوا يعودون إلى المسجد, والإنشاد يتعالى من حناجرهم , وأمام المسجد كان يقف الجميع مشكلين حلقة كبيرة ينشدون بها ويرددون بعض الأشعار والمدائح ومن ثم يتفرق الجميع ويدخل الشيخ إلى المسجد ", وعند الظهيرة يقدم الطعام للحضور .

وكانت أجواء الاعياد بشكل عام ينتابها الفرح والسرور بين الجميع وهي كانت تجمع الناس جميعاً وتسنح لهم فرصة التزاور والتعارف والتقارب فيما بينهم.

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا