أشهر المأكولات في عسقلان
ابتكر الشعب الفلسطيني بشكل عام خلال مسيرة حياته طرقاً عديدة في إعداد الطبخات وصناعة أغذيته، وتفنّن في إضافة الأصناف العديدة إلى المطبخ العربي، وتخصّصت بعض القرى والمدن الفلسطينية بأنواع عديدة من الأطعمة.
وكباقي المدن الفلسطينية وقراها فإن أهالي عسقلان كانوا يعتمدون بعض الاطباق والمأكولات الشعبية وهي كثيراً ما تتشابه مع العديد من المناطق المجاورة والتي أيضاً امتدت وانتقلت إلى الدول المجاورة ومن هذه الأطباق :
أولاً: أكلة المنسف: حيث يتم صنعه من لحم الخاروف واللبن ويضاف إليه أيضاً السمن البلدي والأرز، وهو ويعد جزءاً من الموروث الشعبي الفلسطيني بشكل عام وفي العديد من الدول المجاورة ، ويقدّم في المناسبات للترحيب بالضيوف، وبقيت بعض القرى في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية بالإضافة إلى أهالي عسقلان تتناوله عبر وضع اليد اليسرى خلف الظهر والأكل باليد اليمنى فقط من دون استعمال الملاعق.
ثانياً: أكلة المفتول: حيث يعود تاريخ هذه الأكلة إلى العصور ما قبل الميلاد، حيث كان يُصنع من مادة القمح المجروش ويُضاف إليه الطحين العادي، وهو طعام شعبي عسقلاني كان يؤكل في أيام الشتاء ويوزّع عن أرواح الأموات وذلك من أجل كسب الأجر والثواب، ويتم طهيه على البخار المتصاعد من شوربة اللحمة وخليط الخضروات التي كانت تضاف إليه بعد نضجه.
ثالثاً: المسخن: وهو يتكون من الخبز المغطى بالدجاج المشوي والبصل والسماق وزيت الزيتون، وهذا الطبق كان منتشرا في باقي القرى والمدن الفلسطينية حيث سجّل ٤٠ طباخاً فلسطينياً في عام ٢٠١٠ رقماً قياسياً جديداً بتحضيرهم أكبر صحن مسخن في قرية عمرورك في قضاء مدينة رام الله، ودخلوا كتاب "غينس" للأرقام القياسية، ووصل قُطر صحن المسخن إلى ٤ أمتار ووزنه حوالى طن.
رابعاً: أكلة المقلوبة: وهي من الأكلات الشعبية المشهورة جداً في عسقلان ، وهي تتكّون من الدجاج والقرنبيط والبطاطا والأرز، وتفضّلها نساء البيوت بسبب سهولة تحضيرها وسرعة طبخها ولذّة مذاقها، وسبب تسميتها بالمقلوبة جاء لأنه يتم قلبها في أواني التقديم (الصواني) أمام الضيف، ويتم تقديم اللبن الرايب والسلطات العربية بأنواعها بجانب طبق المقلوبة.
خامساً: الفريكة: حيث كان يتم الحصول عليها من حرق سنابل القمح الخضراء حرقاً خفيفاً على قش ناشف أو نبات الشوك، ومن ثم يتم تجمعيها وتفرك لاستخراج حبات القمح منها، ويمكن أن تؤكل من دون الطبخ قبل جفافها، وتكون ليّنة ولذيذة، كما يمكن أيضاً تجفيفها وجرشها وخلطها بقليل من الماء وذلك لتصبح شوربة بإضافة بعض قطع اللحم إليها.
موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا
-
المراجع
www.alaraby.co.uk
www.alwatanvoice.com