بيسان

بيسان 

 

مدينة يعود تاريخها الى الاف السنين ما قبل الميلاد، وقد كانت إحدى مدن الديكابوليس، تميزت بتنوع الحضارات التي حطت على أرضها، ويعد سهلها حلقة وصل ما بين وادي الاردن شرقاً وسهل مرج ابن عامر غرباً، حديثنا لهذا اليوم عن مدينة بيسان.

تقع مدينة بيسان في الجزء الشمالي من فلسطين المحتلّة جنوب شرق مدينة الناصرة، شرق مدينة جنين وغرب نهر الأردن، وبالتحديد في المنطقة التي تصل غور الأردن بمرج ابن عامر، ويعتبر سهل بيسان حلقة الوصل بين وادي الأردن شرقاً ومرج ابن عامر غرباً.

دلت عديد من الحفريات التي جرت في القرن الماضي على أن تاريخ المدينة يعود إلى 4000 قبل الميلاد.

 تعاقبت عليها عدد من الدول، مثل اليونان والفراعنة، والرومان، وقد فتحت بيسان من قبل المسلمين على يد القائدين شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثم احتلت بيسان من قبل الصليبيين، وبعدها تمكن بعدها القائد صلاح الدين الأيوبي من تحريرها بعد معركة حطين عام 582 هـ- 1187 م، وأعاد الصليبيون الكرة مرة أخرى فاحتلوا المدينة وتمكن السلطان الظاهر بيبرس من استعادتها. في عام 1516 م، ودخلت بيسان تحت الحكم العثماني الذي دام حتى عام 1918، حيث ازدهرت بيسان في هذا العهد وعاش فيها، بعد ذلك خضعت المدينة للانتداب البريطاني ومن ثم جاء الاحتلال الصهيوني ليأخذها عنوة عام 1948م .

تعتبر بيسان من المدن المتطورة منذ الانتداب البريطاني لها؛ فقد ساهم موقعها الجغرافي بجعلها من المدن التجارية المميزة، بسبب تواجدها في الطريق التجاري الذي يمتد من سوريا، والأردن حتى يصل إلى فلسطين.

 

تحتوي بيسان على عدد كبير من الاثار والمعالم، اذ تمّ العثور على بقايا معابد، وكنيسة، ومدافن قديمة، وأعمدة أثرية تشير إلى الحقبة الرومانية القديمة، وقد عثر على آثار تعود لأيام الحكم الاسلامي.

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً