الخليل

مدينة اكتسبت اسمها من أبي الانبياء إبراهيم عليه السلام، كما لها اهمية وثقل لدى الديانات السماوية، حديثنا اليوم عن مدينة الخليل.

تقع مدينة الخليل على هضبة ترتفع 940 مترا عن سطح البحر إلى الجنوب من مدينة القدس وعلى بعد 35 كيلومتراً منها، وهي أكبر المدن الفلسطينية من ناحية عدد السكان والمساحة، وهي مركز محافظة الخليل التي يتبعها مائة قرية فلسطينية، و تقع على الطريق التي تمر بأواسط فلسطين رابطة الشام بمصر مروراً بسيناء، كما تعتبر الخليل أكبر مركزٍ تجاري واقتصادي في الضفة الغربية، ولها أهميةٌ دينية كبيرةٌ بسبب وجود الحرم الإبراهيمي الشريف في وسطها، وهو المكان الذي يوجد فيه مقامات الأنبياء إبراهيم ويعقوب وإسحق عليهم السلام.

تعتبر مدينة الخليل من المدن العربية القليلة التي حافظت على الاستقرار فيها، وكحال أية مدينة تاريخية، تعاقبت الحضارات على الخليل، بدءاً من العهد الكنعاني وثم الحروب الصليبية واحتلالها، والعهد المملوكي فالعثماني، بعدها جاء الانتداب البريطاني، ثم وقعت الخليل كمدن الضفة الباقية تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1967م واستشهد الكثير من أبنائها دفاعاً عن ثراها، ومن أبرز ما تعرضت له المدينة، مجزرة الحرم الابراهيم عام 1994م حين هاجم مستوطن المصلين في صلاة الفجر مطلقاً النار عليهم، ليرتقي منهم تعسة وعشرون شهيداً، 
وخلال تشييع ضحايا المجزرة، قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق رصاص على المشيعين مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين شهيدا.

اعتمدت الخليل على اقتصادها في الزراعة والتجارة والصناعة، حيث اشتهرت بزراعة العنب والتين والزيتون واللوزيات.

وفي التجارة، يعتبر أهل الخليل من أمهر التجار ليس في داخل فلسطين فقط، وانما في العالم أجمع.

أما الصناعة، فاشتهر أهل الخليل بالصناعات الخزفية والنسيج والزجاج وصناعات الالبسة والاحذية.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً