عادات ومراسم العرس في الرملة

الزواج والأفراح

عادات ومراسم العرس في الرملة

بعد إتمام فترة الخطبة يتم تحديد وتنفيذ العرس والذي كان يمر بمراحل وهي

١- سهرة الشباب والرجال :
وقد جرت العاة في أن تقام السهرات للرجال وذلك احتفالاً بالعرس والفرح وعادة ما كانت تعرف بالليالي وغالباً ما تكون هذه اليالي من ثلاثة إلى سبع ليالي .... وتتسم هذه الليالي بالفرحة والغناء والرقص وغالباً ما كانت تستمر هذه السهرات لساعات الصباح الأولى ... ويقدم أهالي العريس خلال هذه الليالي لمعازيمهم ... الطعام والعصير والحلويات وكذلك كان يوزع الدخان على الحاضرين .... وكانت تحضر فرق المزيكا من مدينة يافا ... حيث إنها كانت قد اشتهرت فرقة مزيكا الحاج جمعه . ... لإحياء ليالي السهرات .

٢- ليلة الحناء :
حيث كانت تجري الاحتفالات بليلة الحناء في مكانين منفصلين.... حيث كان يحتفل الرجال في المضافة وتحتفل النساء في بيت العريس وبيت العروس في ليلة الحناء ويسهر الرجال بساحة واسعة ليحيون سهرتهم بألوان متنوعة من الغناء الشعبي ... ويظهر الشباب مهارتهم باللعب بالسيف والنبوت .... وكذلك بركوب الخيل .

٣- ليلة الزفاف :
يكون كل أفراد العائلة والأهل والأقارب مشغولين بإجراءات يوم الزفاف وذلك نظراً لتعدد إجراءاته... ففي الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس وذلك بذبح الذبائح وإعداد اللحم وطبخ الطعام وغالبا ما كان يتكون من المفتول .

٤- حمام العريس : حيث يكتن قوم الشباب وأصحاب العريس بتحميم العريس وإلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورد والعطور ... وهذا كان يعد من الطقوس التقليدية لكنه لا يخلو من الدعابات والمرح ويقوم الحلاق بالحلاقة للعريس .

وعند خروج العريس من الحمام كان يستقبله الشباب مهللين بعبارات مثل

طلع الزين من الحمام
والله واسم الله عليه
وطلع الزين من الحمام
وغيرها

٥- الفارده :
وهي احضار العروس إلى منزل العريس أو المكان الذي سيقام فيه حفلة الزفاف وفي الفاردة كان يتبارى الرجال في السباق على ظهور الخيل ....

٦- زفة العريس :
وعادة ما كان يزف العريس من المسجد ... وكان يزف العريس إلى عروسه بموكب حاشد كان يخترق الطريق المؤدي من المسجد إلى بيت العريس ويكون العريس امتطى صهوة جواد ... ويتقدم الزفة من يقول الشوباش ( الشوباش الرملاوي : وهو نوع من الغناء خاص بالافراح والزفة ) والزجالين والحدايه والمغنين والرجال في الموكب ... وكما جرت العادة في مدينة الرملة وما حولها أنه كلما مر موكب الزفة عن بيت من بيوت الرملة كان يستضيف أهل هذا البيت موكب الزفه وينصبوا لهم الكراسي ويقدموا لهم العصير والحلويات ويشاركوهم الفرحة ومن ثم يسمحوا لهم باكمال مسيرتهم ... وهكذا قد يضطر موكب الزفه للتوقف مراراً في بيوت الجيران ومحلات الأصدقاء والمعارف قبل الوصول إلى منزل العريس .

٧- حفلة العرس :
وغالباً ما كان يجري في بيت والد العريس ... وكانت اعراس اهالي الرملة غير مختلطة ... ولا يسمح للرجال بالدخول إلى مكان احتفال العرس أو مكان صمدة العروس ... وفور دخول العروسين البيت كانا يصمدان على مرتبة أو مكان مرتفع ويسمى باللوح وتبدأ سهرة العرس بالرقص أمام العروسين وتعقد حلقات الدبكة في ساحة البيت وكان يتجمع الأهل ويرقصون ويزغردون.