عادات الزواج عند قبائل بئر السبع
تعتبر بئر السبع أقدم وأكبر المدن الفلسطين التاريخية، وأول مدينة فلسطينية قامت القوات البريطانية باختلالها عام 1917، وعي كغيرها من المدن وبطبيعة القبائل الموجودة فيها لها من الأعراف والتقاليد بالزواج وكل ما يتعلق به.
يهتمون عشائر بئر السبع بالنسب اهتماماً واضحاً لا مزيد عليه, ويرون أنه من الأفضل أن يكون هناك ما كفاءة بين الزوج وزوجته في النكاح فالأئمة اختلفوا في تقدير الكفاءة وتفسيرها وتبيان خصائصها، حيث إن بدو بئر السبع كذلك ينظرون إلى الكفاءة بنظرات مختلفة, فهناك عدد منهم يميل إلى ذلك ومنهم من يفر منه فرار السليم من الأجرب وليس للفتاة البكر أي رأي في موضوع زواجها, وإنما يتم سؤال أم العروس أو اختها أو عمتها أو خالتها أو أقرب النساء إليها وعلى هؤلاء أن يقمن بسؤالها وأن يحصلن على رضائها, فإذا سكتت عدّوا سكوتها يعتبر رضاء وهذا نادر والنادر لا حكم له وأما الشائع والمعروف ما بين العربان أن الحق كل الحق لوليها أن يقوم بتزويجها لمن يشاء ويرضى عنه.
والمرأة الأرملة والمرأة المطلقة لها الحق التام في قيامها بإختيار زوجها وإذا الفتاة لم يكن لها أب فلوليها الحق أن يعطيها لمن شاء , والولي في نظر البدو هو الأخ بعد وجود الأب, ثم العم , ثم ابن الأخ , ثم أبن العم ويجري الزواج على طريقتين :
أ) طريق العودة الى المأذون الشرعي
ب) طريقة التقاضي بالقصلة : وهي أن يأتي الفتى الذي يريد أن يتزوج إلى ولي أمر الفتاة التي يريد أن يخطبها , فيكشف له عن طلبه فإذا رضي هذا بالخاطب بعلاً لابنته تناول قطعة من وبر الإبل أو قشعة من الزرع الأخضر أو اليابس ويقوم بمناولتها إلى خطيب إبنته قائلاً :هاك قصلة فلانة بنت فلان على سنة الله وسنة رسوله، ومن الممكن أن لا يناوله شيئاً وإنما يكتفي بذكر القصلة على الناحية المتقدم بها ثم يتم قراءة سورة الفاتحة من قبل الفريقين ومن حضر العطاء من الشهود فيتم بهذا الأمر عقد النكاح وأما الطريقة الشرعية فهي أقل شيوعاً من القصلة ولم يألفها هؤلاء إلا بعد أن تم تأسيس المجلس الشرعي الأسلامي الأعلى وهي أن حضور الفريقين أمام قاضي الشرع أو أمام الموظف المأذون من قبل القاضي بعقد النكاح فيقوم بعمل بمراسم النكاح المعتادة بحضور الشهود عن كل فريق من الفريقين وقد يختار الفريقان شيخاً متعمماً غير المأذون الشرعي أو أي رجل يفهم من رجال العشيرة ويسمونه في هذه الحالة ( المتفقه ) أو ( الخطيب ) والمهر هو شرط في النكاح وهذا يختلف بالنظر حول أختلاف القدرة المالية وما هو موقف الفريقين في العشيرة من الناحية الأجتماعية ومع ذلك إن المهر المألوف والمعروف بين أعراب مدينة بئر السبع يتراوح ما بين ٣٠ و ٥٠ من الجنيهات وهناك مهور يتم دفعها بطريقة عينة أي عدداً معيناً من الأبل أو الخيل أو الغنم وفقاً للتراضي.
والمهر له أسماء أخرى عند البدو منها : السياق , الفيد , الصداق وغير ذلك , ومن الممكن أن يطلب ولي الفتاة مهراً غالياً لها فيقبله الرجل أو وكيله أو من الممكن أنه يطلب التنزيل من المهر إلى حد مقبول ومن الممكن أن يتفق الفريقان على مهر قليل على أن يشتري الرجل هو الصاغة والحلي وقد يكون المهر غالياً على أن تشتري الفتاة أو اهلها صاغتها بقسم منه ولا تقوم الفتاة بقبض مهرها وإنما يتصرف به والدها او وليها.
-
المراجع
trabeenayyat.blogspot.com
www.palestinetalesofhospitality.com