ميناء يافا

فلسطين تاريخها العريق وماضيها الذي يميزها عن غيرها من الدول العربية والأجنبية فالأماكن والمعالم السياحية والتاريخية والتراثية فيها لا تعد ولا تحصى فهي موطن الحضارات ومهد الأمم وفيها القبلة الأولى للمسلمين وفيها الحرم القدسي وفيها من المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية واليهودية والتي تعود لآلاف السنيين
ولا يقتصر الأمر على وجود الأماكن الدينية والتاريخية فحسب.
ففي فلسطين من الأماكن الطبيعية والتجارية المتميزة عن باقي الدول العربية ففيها ميناء يافا المشهور في التاريخ فهو ميناء تاريخي قديم وأزلي والذي كان بوابة العبور بين الشرق الأوسط والعالم وهو بوابة التجارة العربية.
ميناء يافا وهو هو من أحد أقدم وأهم الموانئ في فلسطين التاريخية ويوجد الميناء على الشاطئ الشرقي من ابحر المتوسط . أصبح ميناء يافا بعد نكبة فلسطين المعروفة ، كميناء ثانوياً لإستخدام قوارب الصيد المتوسطة والصغيرة، وبعد القرار الذي صدر من دولة الاحتلال في العام ١٩٦٥م، والقاضي بمنع السفن الكبيرة من الرسو عليه، وهذا بعد كان البوابة الرئيسية للفلسطينيين إلى العالم الخارجي قبل ذلك، ويوجد منارة تقع فوق ميناء يافا .

ولميناء يافا التاريخي ، تاريخ عريق وكبير يمتد لأكثر من ٣ الآف عام، حيث إنه يُعد من أحد أقدم الموانئ في العالم، وتم ذكر هذا الميناء في العديد من النصوص التاريخية القديمة، بما فيها كتب التوراة وفي كتب ونصوص الفراعنة وكان خلال فترة انتداب بريطانيا على فلسطين وقبلها في عهد الخلافة العثمانية كان يعد هذا الميناء كأحد أهم الموانئ الفلسطينية و التي يُصدر منها إلى كافة أنحاء العالم.
وكانت مدينة يافا ، تعد ميناء فلسطين الأول قبل أن ينهض الميناء في حيفا ، حيث إنه كان يعد ميناءً للتصدير والاستيراد، وقد صدر من هذا الميناء مختلف انواع الحمضيات والصابون والحبوب، ومنه تم استيراد المواد التي كان تحتاجها ليس فلسطين فحسب بل شرق الأردن أيضاً ومنها الأقمشة والأخشاب والمواد الغذائية أما على صعيد التجارة الداخلية، فقد كانت مدينة يافا تزخر بالأسواق والمحلات التي كان يزورها الكثيرين من سُكان القرى والمدن المجاورة، ومن أشهر هذه الأسواق: وجود سوق البسترس - وسوق الاسكندر عوض - وسوق الدير - وسوق الحبوب - وسوق المنشية - وسوق البلابسة - وسوق الإسعاف.
ولازال الميناء رغم ما مر به محتفظاً بتاريخه وبطبيعته الخلابة والجميلة ولازال يعد البوابة التي عبرت منها الامم والحضارات إلى الشرق الاوسط.

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا