مدينة يافا

عروس باتت حزينة بعدما قتل الاحتلال أبناءها وهجر أهلها،واليوم ما زال الجرح ينزف منها بعد أكثر من سبعين عاماً على احتلالها، حديثنا اليوم عن مدينة يافا، وهي من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية.

مدينةٌ يافا، هي مدينة فلسطينيةٌ تاريخيةٌ تربعت بجمالها على البحر، وتُعتبر نافذة فلسطين الرئيسة على البحر المتوسط، وإحدى بواباتها الهامة، وقد كانت تلعب دوراً كبيراً وهاماً في ربط فلسطين بالعالم الخارجي، وتبعد عن مدينة القدس حوالي خمسة وخمسين كم من جهة الغرب.

حافظ اسم يافا على مدلوله مع مرور الزمن فهو اسمٌ كنعانيٌّ يعني الجميل أو المنظر الجميل، ومعظم تسميات المدينة عبر العصور حملت نفس المعنى وهو معنى الجمال.

يذكر أن الكنعانيين قد أسسوا يافا في الألف الرابع قبل الميلاد، وأطلقوا اسمها الحالي عليها، ويافا يعني الجميل أو المنظر الجميل، ومعظم تسميات المدينة عبر العصور حملت نفس المعنى وهو معنى الجمال.

والآن تعاني المدينة من احتلال صهيوني بعدما سقطت من سلطان العثمانيين في انتداب الإنكليز، فمحى الاحتلال معالمها وشوه أسماءها واستولى على الارض وطرد أهلها في نكبة عام الف وتسعمئة وثمانية واربعين.

تبلغ المساحة الكلية لمدينة يافا حوالي ستة ونصف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها الإجماليّ حوالي ستين الف نسمةٍ معظمهم من اليهود بالإضافة إلى نسبةٍ قليلةٍ من السكان الفلسطينين المسلمين والمسيحيين.


تميزت يافا بتربتها الخصبة ووفرة مياهها ومناخها الأخاذ، مما جعلها مصدراً لتصدير الحمضيات إلى الأسواق العالميّة، فأصبحت المدينة مركزاً اقتصاديّاً نابضاً، فقد انتشرت فيها الشركات الاستثمارية، وشركات النقل والتي جعلت من مدينة يافا أحد أهمّ المراكز التجاريّة في البلاد، فقد اشتهرت يافا ببرتقالها الذي مازال يحمل شهرةً عالميةً إلى يومنا هذا.

واشتهرت يافا كذلك الامر بعديد من الصناعات التي انتشرت بفضل موقعها الاستراتيجي الذي تتلاقى فيه بضائع الشرق والغرب، ماجعلها جسراً ومحطة تجارية، فمن هذه الصناعات الكثرة صناعة البلاط، والقرميد، وسكب الحديد، وصناعة المنسوجات والحلويات والعديد من الصناعات الأخرى.
ويذكر التاريخ أن يافا كانت تعتبر الاحتلال عاصمة فلسطين الثقافية، لاحتوتئها على أهمّ الصحف الفلسطينية اليوميّة وعشرات المجلات ودور الطبع والنشر، إلى جانب احتوائها على أهم وأجمل دور السينما والمسارح والأندية الثقافية في فلسطين.

 

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً