مسجد حسن بيك

 

فلسطين الجميلة ومدينة يافا بالتحديد والتي تعد من أقدم المدن في العالم والتي شهدت حضارات و تعاقبت عليها خلال آلاف الأعوام والتي شهدت حروباً كثيرة وعديدة يصعب عدها فهي من المدن التي لها تاريخ عريق وكبير في حضارات الأمم والشعوب.

ونظراً لإنها من المدن القديمة فهي شهدت حضارة الدولة الاسلامية وتقدمها وازدهارها وما فيها من المعالم الإسلامية العديدة والكثيرة ومنها وجود المساجد القديمة والأثرية.

من أحد هذه المساجد الأثرية القديمة هو مسجد  حسن بيك ويقال له أيضاً مسجد حسن البيه، والذي يعود لعهد الدولة العثمانية في فلسطين ، ويوجد شمالاً من يافا على أحد شواطئ البحر الابيض المتوسط في حي المنشية وهو يعد من المعالم الأثرية الجميلة والتاريخية  التي تحمل طابعاً معمارياً اسلامياً وعربياً وهي الباقي الوحيد في المنطقة بعد الاعتداءات التي تمت عليه وهدم الحي بكامله.

تم تأسيس هذا المسجد من العام ١٩١٦ م وسمي المسجد باسم مسجد حسن بيك بهذا الاسم نسبة للحاكم التركي الذي حكم مدينة يافا لفترة من الزمن وهو حسن بيك العثماني.

 

وتميز مسجد حسن بيك بنمطه المعماري الفريد والجميل والمميز عن باقي المعالم العمرانية في يافا فهو بني بتصاميم فريدة حملت طابعاً معمارياً جميلاً ودينياً يعكس طبيعة الزمن والفترة التي بني فيها، وتم استعمال الحجر الجيري الأبيض في بناء المسجد وهذا كان بديلاً عن  الحجر الأصفر المتعارف  عليه والذي كان يتم استعماله في البناء في المنطقة  قديماً، و تم بناء المسجد على طراز عثماني ديني اسلامي جميل وتم بناء المسجد بقبة واحدة وبمنارة واحدة أيضاً مما أعطى المسجد طابعاً متميزاً عن باقي المساجد في المنطقة . وتشكل منارة مسجد حسن بيك والتي صممت بشكل إسطواني وهو الشكل الغريب في ذلك الوقت والمضلعة تضادا مع قاعة المصليين التي كانت مصممة بشكل مربع.

ورغم مرور الوقت الكبير على المسجد خلال هذه الأعوام التي عدت ال١٠٠ عام ورغم الاعتداءات التي توالت على المسجد ورغم الظروف الجوية التي عصفت بالمسجد خلال الزمن إلا أن المسجد ببناءه الجيد ما زال قائماً وقوياً ويستقبل المصليين والزوار إليه وهو من المعالم الأثرية والتاريخية والدينية في مدينة يافا في فلسطين العربية.

وهذا المسجد وهو مسجد حسن بيك العثماني مفتوحاً أمام الجميع وكل الزوار والسياح لزيارته والذي ينصح بزيارته ومشاهدة الفن والجمال العمراني فيه.

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

  • www.aa.com.tr

    www.arab48.com

     

شاهد أيضاً