زي المرأة في مدينة يافا

إن زي المرأة المدنية في يافا كباقي المدن في فلسطين والذي كان يتسم بشكل عام في بدايات القرن المنصرم بالبساطة والاحتشام، ولم يكن يدخل فيه التطريز بالشكل الذي تميزت به أثواب نساء القرى، حيث يُلاحظ أنه بعد الهزيمة في عام ١٩٦٧م أقبلت النساء الفلسطينيات بما فيهن المدنيَّات على ارتداء الثوب القروي الفلسطيني وذلك تعبيراً عن اعتزازهن به واعتزازاً بلغ حد التباهي والزهو، وذلك لنشره وخاصة في بلاد الشتات، وفي مقابلات أجريت مع عدد من السيدات من مدينة يافا في عمَّان واللواتي قد تجاوزت أعمارهن عن الثمانين عاماً، أجمعن عند سؤالهن عن طبيعة ملابس المرأة في مدينة يافا ما قبل النكبة، على أن اللباس السائد كان عبارة عن تِرْواك (كاب) ذي اللون الأسود في الغالب، ويلبس تحته فستان طويل تتفنَّن النساء بتفصيله، وكان يضعن على رأسهن (غطوة) وهو عبارة عن منديل على راقيْن مزخرف بأشكال الزهور المختلفة ذات الألوان الزاهية المشغولة يدويا بالإبرة.
والأزياء الشعبية في القرى اليافاوية  مميزة بما فيها من فن في تشكيل الوحدات الزخرفية، وانتقاء الألوان، وسيتم استعراض، الثوب السائد في صرفند،

ثوب قرية صَرَفَنْد 
حيث كانت تعرف في الماضي  باسم صرفند الكبرى وذلك تمييزاً لها عن صرفند الصغرى (الخَراب)، كما انها سميت كذلك (بالعَمار) وذلك ليفرق بينها وبين صرفند الخراب. وتوجد هذه القرية على طريق الرملة – يافا الرئيسة في الشمال الغربي من  مدينة الرملة. وهي تبعد إلى الغرب من اللد قرابة ٤ كم، وعن يافا ١٦ كم، وعن القدس ٢٣ كم. وكان قد اقيم  على بعد كيلومترين غربها، أكبر معسكر لجيش الاحتلال البريطاني في الشرق الأوسط آنذاك. وهو اليوم يعد قاعدة لقوات الاحتلال الإسرائيلية البرية والجوية.
ونشأت صرفند العَمار فوق رقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي الأوسط، وهي ترتفع قرابة  ٥٠ متراً عن سطح البحر. وبلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني ما يقارب من ٣٦ دونماً، وفيها مقام للقمان الحكيم حيث كان يقصده الناس للزيارة. وكان في القرية يوجد مدرستان ابتدائيتان، كانت إحداهما للبنين والأخرى مدرسة للبنات. وتدل المدافن والصهاريج الأثرية في موقع القرية على أنها كانت تعد معمورة في الماضي. وقد تعرضت صرفند العمار في العام ١٩٤٨ للاحتلال الإسرائيلي فطرد اليهود سكانها، ودمروها بالكامل ، وأقاموا في العام ١٩٤٩ على أنقاضها مستعمرة “تسرفين”، وأنشؤوا في عام ١٩٥٤ مستعمرة “نير تسفي” في ظاهر القرية الجنوبي الشرقي، وعلى الطريق الموصلة إلى مدينة الرَّملة. وأقاموا في عام ١٩٥٥ مستعمرة “تالمي منشه” على أراضي القرية أيضاً.

وثوب النساء في قرية صرفند يتم حياكته من القطن الأبيض، وهو مطرز بخيوط من الحرير الأحمر وبعض الألوان الأخرى مثل: البنفسجي والبرتقالي، وتميز هذا الثوب  بوجود الرسومات التي كانت على بالأشكال الهندسية، والأكمام الضيقة. وانتشر هذا الثوب بعد النكبة في قطاع غزة بسبب هجرة سكان القرية إليها.
 

  • magazine.alhannouneh.org

    info.wafa.ps

    mohammadhamdan64.wordpress.com

شاهد أيضاً