عملية طوفان الأقصى.. الآثار البعيدة
عملية طوفان الأقصى.. الآثار البعيدة
إسرائيل دولة تعتمد في سياستها الخارجية على إستراتيجية تهدف إلى إشعار الخصوم بالضعة وقلة الحيلة. تقوم هذه الإستراتيجية على إظهار إسرائيل كدولة قوية لا تقهر، وجيشها لا يهزم، وحروبها نزهة. كما تعتمد على تصوير الجندي الإسرائيلي بأنه لا يقهر، وجهاز الموساد الأمهر في العالم.
المحور الأول: إستراتيجية إسرائيل في إشعار الخصوم بالضعة
اعتمدت إسرائيل على هذه الإستراتيجية في تسويق نفسها لمحيطها العربي، سواء أيام الحروب لفرض هيبة وردع، أو بعد إطلاق مسار سلام لجلب منفعة. كما صورت نفسها لمحيطها العربي على أنها وحش كاسر، لا يمكن مواجهته.
المحور الثاني: الفلسطينيون واكتساب المناعة والاعتماد على الذات
لم يصدق الفلسطينيون هذه الإستراتيجية، واكتسبوا مناعة بمرور الوقت، وصاروا أكثر قدرة على الاعتماد على الذات في الدفاع عن أنفسهم.
المحور الثالث: الآثار البعيدة لعملية طوفان الأقصى
ساهمت عملية طوفان الأقصى في محو بقايا أي رواسب للخوف الذي صنعته الدعايات الإسرائيلية، وأعطت الفلسطينيين منعة وصلابة نفسية، جعلتهم يتحدثون مع الإسرائيليين حديث الأنداد في ميادين القتال.
الخاتمة
عملية طوفان الأقصى كانت نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أظهرت أن الفلسطينيين قادرون على المقاومة والدفاع عن حقوقهم، وأن إسرائيل ليست دولة لا تقهر.
المصدر : قناة الجزيرة