عادات وتقاليد الأتراح في أريحا

من بعض العادات في مدينة أريحا وما حولها هي الطقوس التي تصاحب حادثة أو كارثة الموت حيث يبدأ هذا الخبر يشيع عندما تبدأ النساء بالعويل والصراخ  وذلك بعد وضع الميت على الفرشة في الأرض بعد أن يغلق ويربط فمه وغالباً ما كان يوضع عليه قوالب من الثلج حتى وإن كان في الليل وخاصة في فصل الصيف ومن ثم يبدأ اهالي الميت بالإعلان بين الناس وأحياناً كان يتستعمل سماعات المسجد وإشاعة الخبر بين الجميع وذلك ليحضر الجميع لصلاة الجنازة ومن ثم تتجمع  النساء حول الميت ويبدأون بالنواحي بأبيات تنقطع لها القلوب وتكون واحدة من هذه النساء تقول المقطع والبقية تردد خلفها ومن هذه الأقاويل يا حسرتي متنا بحسرتها ودموعنا بلت وسادتنا وغيرها من هذه الابيات المحزنة 
ومن ثم يحين موعد حمام الميت ويحضرون الكفن وغالباً ما كان يرش بماء زمزم إن وجد وتحضر العطور والمسك والحنة وقد يكون هنالك بعض النساء تحضر العصابات من المناديل الخضراء ومن ثم يتم تحضير الحمام ‏من أقارب المتوفى والنساء بالانتظار في الخارج وأيضاً ينوحون بأبيات وأقاويل تناسب طقوس حمام الميت وبعد الانتهاء من حمام المتوفي يبدأ الموجودون بالتوافد لتقبيل وتوديع المتوفي و من  ثم يتم حمل الميت على أكتاف الرجال متوجهين إلى المسجد ‏وتتحرك النساء خلف الرجال على شكل قافلة ويبقين خارج سور المسجد وبعد إتمام الصلاة على المتوفي يتوجهون إلى المقبرة ماشين على الأقدام خلف رجال يضربن على صدروهم وملوحين بمناديل سوداء ويقولون بعض العبارات مثل ودعتك لله ربي ومن اليوم ليوم الحساب وغيرها من هذه الكلمات.
‏وبعد الوصول إلى المقبرة يبدأ الرجال بوضع المتوفي في الحفرة ويدفن ويبقين النساء بعيداً حتى يغادرون الرجال ومن ثم يتقدمون إلى المقبرة ومن ثم  يتفعفلن  بالتراب وتتوالى واحدة على رش الكابوريا والماء لمن تصاب بالاغماء وبعد ذلك يعودون الى المنزل بنفس النواح 
ومن أجمل العادات الموجودة أن كل الجيران كانوا يحضرون الصواني التي عليها أصناف متنوعة من الطعام ويتجمعون في بيت الميت للمواساة لأهل الميت  ومحاولة اطعام أهل الميت والتي يسمونها بكسر السفرة وذلك بعد عناء يوم كامل من البكاء والنواح وفي الصباح اليوم الثاني تخرج مجموعة من النساء ‏بنواح خفيف مرة أخرى والذي كان يسمى بفكة الوحدة ومن ثم يستمر العزاء لمدة ثلاث أيام يحضر الجميع إلى أهل المتوفى ليعزونهم ويحضرون معهم أكياس من  الرز والسكر واللبن والدخان وغيرها من مستلزمات العزاء وذلك مساهمة إلى أهل الميت وفي نهاية اليوم الثالث عادة ما يتم ختم  القرآن والبعض كان يوزع الغذاء و يوزع بعض انواع الحلويات على الناس.
 

  • www.alaraby2.com

    alkofiya.tv

    arabi21.com

شاهد أيضاً