أريحا

مدينة النخيل أقدم مدينة على وجه هذه البسيطة، وأخفض بلدة عن مستوى سطح البحر، مدينة تعود جذورها التاريخية إلى أكثر من عشرة آلاف سنة في عمق التاريخ، حديثنا اليوم عن العريقة أريحا.

تعد مدينة أريحا أقدم مدينة في العالم حيث يعود تاريخها إلى أكثر من عشرة الاف سنة، وبطبيعة الحال فهي تضم أهم المواقع الأثرية في العالم، حيث أظهرت الاستكشافات الأثرية وجود بقايا 23 حضارة قديمة قامت بالبناء في هذا الموقع، فالعديد من الهياكل القديمة ماثلة إلى اليوم، ومن بينها أقدم نظام درج في العالم، وأقدم حائط، وأقدم برج دائري للدفاع في العالم، وتعد أريحا أخفض بلدة عن سطحح البحر وتنخفض أكثر من 260 مترا، يعود أصل تسميتها إلى اللغة السامية، فقد ذكر البغدادي في معجم البلدان أن اسم أريحا يعود في أصله إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح عليه السلام. ومعناها عند الكنعانيين القدامى، القمر.

توالت العديد من الحضارات والأمم على أريحا، مثل الهكسوس والمؤابيين والرومان والبيزنطيين، ثمّ وقعت تحت حكم المسلمين وأصبحت في عهدهم أهمّ مدينةٍ زراعيةٍ في الغور. وبعد غزو الصليبيين لفلسطين وقعت المدينة تحت حكمهم كغيرها من مدن فلسطين، وبعد ذلك وقعت تحت الحكم المملوكي، الذي تلاه الحكم العثماني، ثمّ الانتداب البريطاني، ثمّ الاحتلال الصهيونيّ في عام 1967م، وسُلِّمت بعد ذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو.

يعتبر مناخ أريحا مناسباً جداً للزراعة، عدا خصوبة التربة وتنوع الموارد المائية فيها، فتعد أريحا سلة خضار فلسطين، وتشتهرأريحا خصوصاً بالتمور والموز.

كما ساعدت الصناعات فيها اقتصاد المدينة، حيث عرفت أريحا بصناعة السكر، والحصير من القصب، والآجر من الطين، والتمر من البلح، وصناعة السلال والحياكة والنبل.

 

كما تسهم السياحة بشكل رئيس في تحسين اقتصادها، فقد جعل منها مناخها المعتدل مكاناً مفضلاً كمنتجعات شتوية يحوي الكثير من المناظر الطبيعية والاثرية.

من أهم الاثار التي تتواجد في أريحا وأعقبتها الأمم والدول والحضارات على مر تاريخها، تل السلطان التي يتواجد فيها أقدم سور في العالم، كما سترى قصر هشام بن عبدالملك الذي شيده الخليفة في العصر الاموي وهو عبارة عن مجموعة من الابنية الملكية، ومن المعالم ايضاً البحر الميت، والمغطس، وطواحين السكر التي شيدت في عهد الامويين. 

 

 

موسوعة دروب المعرفية - سلسلة بلادنا

شاهد أيضاً